المطوعون يشرفون على تطبيق الشريعة الاسلامية في المملكة
بول وود مراسل بي بي سي في الرياض
تمتلئ وسائل الإعلام السعودية بأخبار رمضان، ولكنها في الوقت نفسه تناقش القرارات الحاسمة التي صدرت عن الأمم المتحدة.
الأخبار الأربعة الأولى في نشرة الأخبار السعودية التي استمتعت إليها لتوي كانت عن برقيات التهنئة التي تلقتها الأسرة المالكة بمناسبة شهر رمضان. أما الخبر الخامس فكان عن قرار الأمم المتحدة عن العراق.
أول الأخبار وأهمها في المملكة السعودية هي عن الأسرة المالكة، بالترتيب الصحيح حسب الاهمية.
خادم الحرمين الشريفين الملك فهد تلقى أمس مكالمة هاتفية من رئيس وزراء لبنان.
سمو الأمير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد، والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني تلقى مكالمة هاتفية من جلالة الملك محمد السادس ملك المغرب.
ولكن الجو السياسي في السعودي يتغير، والرقابة الحقيقية حلت محلها الرقابة الذاتية.
رئيس المخابرات العامة السابق الأمير تركي كتب مقالة نشرتها صحيفة واشنطن بوست عن الحريق الذي اندلع في مكة وقتل بسببه 15 طالبة لان المطوعين لم يسمحوا لهن بالمغادرة وهن غير متحجبات. وهذا الموضوع بالغ الحساسية في السعودية.
اتهم المطوعون بالمسؤولية عن مقتل 15 طالبةولكن عندما نشرت وسائل الإعلام السعودية المقالة، حذفت منها بعض الجمل الحساسة.
ولكن الأمير تركي بعث برسائل احتجاج على ذلك للصحف.
وأشار الأمير تركي إلى أن المقالة دليل على الموقف الأكثر تحررا من جانب الحكومة السعودية في الصحافة.
وأعمدة الرأي في الصحف أصبحت تنشر ما كان يعتبر في السابق من الموضوعات المحرمة مثل الفساد.
قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن ربيع سعودي، ولكن هناك جوا جديدا من الحرية، ويتلمس السعوديون بحذر حدود هذا الجو.